الفصل 29 : الإنطلاق نحو المرحلة الخامسة

..

..

قفز مو فنغ نحو الطائر الناري و طار نحوه بسرعة ، أصيب الطائر الناري بالدهشة

لم يتوقع أن يطير مو فنغ نحوه ، تراجع الطائر قليلا محاولا ترك مسافة بينه و بين مو فنغ

لم يشأ مو فنغ ترك الطائر مرتاحا و إنقض عليه كالسهم

شعر الطائر بالرهبة ، ما هذه السرعة بحق الجحيم ، لف الطائر الناري جناحيه حول نفسه محاولا إياها كدرع لحمايته من هجمة مو فنغ

" ماذا إذن ، تلقى هذه "

ضرب مو فنغ برمحه بشكل عميق نحو الطائر الناري

" رمح السماء القاتل "

" غاااااق ،غاااااق "

تعرض الطائر الناري لجرح عميق و صرخ بأعلى صوته ، بدأت النيران تلتف حوله ، كانت حارقة بشكل مدهش حتى التشي الذي يلف جسد مو فنغ لم يستطع منع الحرارة المفرطة

" اللعنة "

لعن مو فنغ في نفسه ، كان عليه عدم الإكثار من إستخدام التشي فذلك سيؤدي فقط إلى ضياع فرصه في تخطي المرحلة الخامسة

بالنسبة لمو فنغ وحش في المستوى السابع مثل الطائر الناري كان مجرد قمامة تنتظر الذبح ، لكن حاليا بسبب النار الحارقة و القتالات القادمة لم يكن مو فنغ يستطيع التهور و الإسراف في حرق طاقته

فجأة طرأت فكرة على مو فنغ

بدء يدور حول الطائر الناري مع إطلاق خطوات إمبراطور الريح

ببطء بدأت الرياح العاتية تنتج من تحت أقدام مو فنغ

كانت هذه أحد ميزات خطوات إمبراطور الريح ، كان يستطيع تسخير الرياح لخدمته

في كل مرة يزيد مو فنغ فيها سرعته ، كان الرياح تتكون و تهاجم الطائر الناري

بعد إطلاق أقصى سرعاته بدأت الأعاصير تظهر ، أحس الطائر الناري بالرهبة تلقائيا

على الرغم من أن الرياح لم تتمكن من إطفاء لهيبه إلا أنها كانت أكثر من كافية لقمعها

بينما كان مو فنغ يسرع كان يهاجم بين الفينة و الأخرى ، الأماكن المكشوفة في جسد الطائر الناري

" إنه ذكي حقا ، يستطيع إستغلال المواقف بسرعة ، يتميز الطائر الناري بناره الحارقة و هجماته الضارية طالما إستطاع هذا الفتى قمع النار بإستعمال الرياح فذلك يعطيه نسبة كبيرة للفوز "

قال رجل عجوز مبتسما بينما كان يداعب لحيته البيضاء الطويلة

" إنه لي أيها العجوز لا تحاول حتى "

قال الموجه

" هوهوهو ، سنرى ذلك ، الإختيار يقع عليه "

أحس الموجه بالغضب ، إنها سرقة في وضح النهار ، ألا يملك هذا العجوز أي وجه

داخل المصفوفة

..

..

كان مو فنغ يستنزف ببطء قوة الطائر الناري بدون بذل أي جهد يذكر

" غاااااااق ، غاااااااق ، غاااااااق "

كان الطائر يصرخ متألما ، حاول مهاجمة مو فنغ بمنقاره للمرة الأخيرة

قفز مو فنغ متجنبا الضربة ثم غرز ومحه في فم الطائر ، حاول الطائر الناري الإفلات لكن مو فنغ لم يسمح له بذلك و تشبث به بقوة ، في النهاية بدء الطائر يلفظ أنفاسه الأخيرة

مات!!

كان هذا إنتصارا آخر

إشرقت عيون مو فنغ ، كان يحتاج إنتصار أخير ليتمم المهمة

فور إختفاء جثث الوحوش ، من جديد ظهر ظلان أمام مو فنغ اللذي ضيق عينيه في حيرة

كانت زراعة هذين في المستوى الأول من مملكة الروح الوليدة ، لم يتوقع أن يواجه شيئا كهذا في المرحلة الرابعة و هناك أي إثنان لو كان شخصا واحدا فلن يهتم مو فنغ كثيرا ، من هذا فقط يمكن تصور صعوبة المرحلة الخامسة و السادسة ، لابد أن هذا السبب الذي جعل ذلك العجوز يتكلم بعرجفة حول هاذين الطابقين أنهما من المستحيل تجاوزهما

بدون أي فرصة للراحة إنقض الإثنان على مو فنغ

" اللعنة ، يبدو أنني سأعاني خلال هذا "

في لحظة وصل كلاهما أمام مو فنغ و هاجماه من كلا الجانبين بإستخدام سيوفهما الطويلة

كانت نية قتل مروعة تنبثق منهما ، كان سريعين مع عملها الجماعي كانا مثل وجهين لعملة واحدة

ضرب أحد الظلال و دمر كل شيء بسيفه نحو مو فنغ اللذي تراجع عدة خطوات متجنبا الهجوم

ما مفاجأه هو ظهور الظل الثاني خلفه و أرسل سيفا قاطعا نحو ظهره

باااانغ!!!

" آآآآآآه ، اللعنة "

صرخ مو فنغ بقوة ، لم يستطع تجنب الهجوم أو الرد عليه حتى ، كان عملها الجماعي مزعجا للغاية

" سيكون قتاله صعبا للغاية مالم يقم بتفريقهما و قتل أحدهما بعدها يستطيع تفريغ نفسه لمقاتلة الثاني "

قال الوجب العجوز

..

..

إستمر الظلان في مهاجمة مو فنغ من جميع الجهات بينما كان يتجنب و يراوغ جميع الهجمات

بعد عدة أنفاس أطلق مو فنغ " الرمح التساعي المقدس " و بدء في عزل الإثنين عن بعضهما

كان أحد الظلال مشغولا بتجنب هجمات الرماح التسعة الذهبية التي تطعنه من كل الإتجاهات

إستغل مو فنغ فرصته و إتجه نحوه ، في ومضة ظهر أمامه و أرسل كفه نحو صدر الظل الأسود

" كف بوذا الغاضب "

طبع مو فنغ كفه في بطن الظل الأسود مخترقا جسده ، تناثرت الدماء في كل مكان ، لم يصرخ الظل أو يظهر أي ردة فعل ، كان صامتا فقط بينما سقط أرضا على ركبتيه

داهم الظل الثاني مو فنغ الذي كان يقاتل زميله و أرسل سيفا مغمورا بالتشي المضغوط نحو مو فنغ

" الإرتداد الإلهي الساحق "

قبل أن يلامس السيف جسد مو فنغ إصطدم بجدار غير مرئي منع السيف من لمسه و رد الضربة نحوه

كان الظل حائرا ، ما الذي يفعله !!

وبسرعة إستدار مو فنغ و حاول غرز رمحه في قلب الظل الأسود

تراجع الظل عدة خطوات للوراء لكن مو فنغ ظهر خلفه من جديد و ضرب برمحه من جديد

" رمح السماء القاتل "

و من جديد ضرب مو فنغ بكفه من الجهة الأخرى

" فن إنهيار الروح "

بمجرد أن لمست يد مو فنغ جسد الظل للمرة الثانية سقط أرضا ، كان فن إنهيار الروح فعالا ضد من هم في مملكة الروح الوليدة

" جوهرة ، إنه جوهرة ولدت من أجل القتال ، يحتاج أن يتم صقله ببراعة "

قال الموجه و الحماس يشتعل في داخله

" أتظن أنني سأتركك تأخذه بدون أن أحاول على حتى ، اللعنة عليك "

بعد موت الظلين و تبخرهما ببطء ، ظهر مشهد جعل مو فنغ يبتسم بمرارة

ظهرت ثلاثة ظلال أمام مو فنغ كل واحد منهم كان في ذروة مملكة الروح الوليدة و معهم ظهر ذئبان أسودان كانت نظراتهما وحشية و بدائية من هالتهما لابد أنهما كانا وحشين في ذروة المستوى السابع

أحس مو فنغ و كأنه طعن برمحه في قلبه ، كيف بحق الجحيم يستطيع التغلب على هؤلاء مجتمعين

بينما كان مو فنغ يفكر ، ظهرت الظلال الثلاثة أمامه ، رمى الأول مطرد الساحق نحوه

إستطاع مو فنغ تجنبها بصعوبة و بمجرد أن إلتفت وجد الإثنين الآخر ان ينتظرانه

و بدون أي كلمة أخرى مزقاه بسيفيهما إلى ثلاث قطع

" أغغغقققق "

أحس مو فنغ بالإختناق لكنه ذهب بسرعة فتح عينيه ببطء ،لقد كان شاحبا جدا ، كان إحساس الموت مقتولا جديدا عليه ، أول ما رآه كان الموجه الذي شرح له كل شيء عن المصفوفة

" الموت في مصفوفة الذبح اللانهائي مجرد وهم من صنع الأسياد في عشيرتنا العريقة ، إنك لمدهش حقا ، لقد إستفقت بعد عدة أنفاس فقط من خروجك ، أعترف لك إنك موهوب حقا "

قال الموجه ، بينما كان الرجل العجوز ينظر إليه في عجرفة

إبتسم مو فنغ بمرارة

" تستطيع أن ترتاح ، رتب أفكار و إستفد من تجربتك ، سوف نتكلم بعد ذلك "

قال الرجل العجوز

نظر إليه الموجه و كاد أن يلعن في النهاية إستدعى خادمة قادت مو فنغ نحو منزل قريب لكي يرتاح فيه

المؤلف :

أي شيء خارج عن الطبيعة في هذه الرواية مثل الآلهة و الفوضى و التناسخ لا يتناسب مع معتقداتنا نحو مسلمون و نعبد الإله الواحد و هو الله سبحانه و تعالى ، اللهم إني قد بلغت 🤍

2023/04/10 · 441 مشاهدة · 1209 كلمة
Stupid author
نادي الروايات - 2024